ما هو الإسلام و من هو المسلم
حسب مفهوم كثير من الناس ، أن الله تعالى رب الكون أنزل على البشرية كتبا و أديانا متنوعة و مختلفة بتنوع الأجناس و الأجيال من أمة إلى أمم أتت بعدها و كل أمة تدان بدين تزعم أنه من الله ، و إنه في الحقيقة يوجد دين واحد من بدئ الزمان من يوم هبوط آدم عليه السلام و زوجته إلى الأرض إلى قيام الساعة.
تعريف الإسلام و المسلم
الإسلام كلمة أو مصطلح علمي رباني فريد اصطلحه الله تعـــالى و أوحاه على لسان عبده و رسوله النبي الكريم إبراهيم عليه الصلاة و السلام فسمى به القوم الموحدين العابدين و المقتدين بشرع رب العالمين ، فأُطلق عليهم في زمن إبراهيم المسلمين.الدليل من القرآن الكريم
يقول الله تبارك و تعالى : « ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين »
سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام هو من ضُرب به أعظم و أكبر الأمثلة في التوحيد لِما جاء في كثير من الٱيات.
يقول الله تبارك و تعالى :« ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين »
التفسير و التحليل
حنيفا و لم يك من المشركين أبدا ، فكان أول بشر تميز بلقب الموحد لرب العالمين و لم يشرك به أحدا أبدا ، و هذه هي أقصى مبالغ و مراتب الإيمان القوي برب العالمين أنه معترف و مقر و مومن به أنه لا يستحق أحده أو غيره العبادة أو الشُركة معه لأنه رب كل شيء.
و هو سيدنا إبراهيم النبي الذي ابتلي أعظم ابتلاء على الإطلاق لما عزم قومه على إلقاءه في نار عظيمة و هي ما سيعاقب و يعذب بها الإنسان و هي أخطر أنواع و أشكال العذاب.
إذن لما اختبره الله بهذا الاختبار، ماذا كان رد فعله إلا أنه بما يمتلكه من الإيمان القوي كما قلنا من قبل ، إذن علم علم اليقين و لم يشوبه و يلتبس به أدنى شك ، فما كان قوله إلا كما قال الله تبارك و تعالى : « حَسْبُنَـا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيــلُ »
يعني متأكد يقينا أن الله سيتولاه بتوكله عليه لا محالة و ذلك ما حصل أن الله فعلا قائم بحكمه و تدبيره و نجى عبده من النار بتوكله عليه الراجع لتوحيد الله توحيدا و عدم الإشراك به أحدا.
الاستنتاج
و بالتالي ما يمكن استخلاصه إذن أن هذا العبد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام هو أول من وحّد الله حق التوحيد مخلصا حنيفا مما زكاه الله بأسمى و أزكى صفات التوحيد و التوكل و هو الإسلام لم يُعرف هذا المصطلح إلا في دين و شرع و منهج الله تعالى.
أصل كلمة الإسلام
و الإسلام كلمة لا شك أنها جامعة لهذه المشتقات سِلم و سلام و أسلم مِن استسلم، فلاحظ كلمة استسلم لها روابط و تواصل بالخصال الذي امتاز بها من سمانا المسلمين و هي التوحيد و التوكل التام و العام على الله تعالى.
فما يمكن استنتاجه من ملازمة و مكافئة هذه الخصال شرعا و اصطلاحا بما تحمله الكلمة من معنى و هو الانقياد و الامتثال الذي هو فعلا الاستسلام من الإسلام و الاستسلام بمعنى الكلمة وأخيرا و هو الاعتراف بالضعف الكامل و لا حول و لاقوة و لا حيلة لك أبدا مع من استسلمت و خضعت له بقلبك و قالبك.
و فعلا الله هو القوي و العظيم و نحن هم الضعفاء و الفقراء إلى الله ، فباستسلامنا للقوي إذن لا نعاديه و لا نشاكسه و لا نعقب عليه و لا نعلو و نتطاول عليه على العموم و الدوام.
يمكنك الاطلاع على مقالة 👋👇
اختلاف الناس حول نظرية تعدد الأديان السماوية
و عكس ذلك فعلا غير المسلم يعني غير الذي لا يستسلم له يعني الذي يعقب عليه و يتطاول عليه و يصدق الشبهات و يحسب أنه يعلم و الله لا يعلم حاشاه ، عكس المسلم إذن هو الذي لا يظن أبدا ظنا بربه و لا يعقب عليه و لا يتطاول عليه و لا يجحد و لا يكفر به و هم الكافرون الملحدون الذين يبارزون الله العظيم.
و معلوم أنهم بشر ضعفاء أمام قوة و عظمة الوجود ، فلم يستسلموا إذن و لم ينطاعوا و ينقادوا فكانوا من المتكبرين و هي فعلا الصفة التي ذمها الله و أوعد بأن من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فلا فلح ، و فعلا لأنها تناقض مبادئ الإسلام من قريب و لا من بعيد.
الخاتمة
هذا كله و أستغفر الله العظيم و ما كان مني من جد و اجتهاد و إصابة في القول فمن الله تعالى و ما كان مني من خطأ أو زلل أو زيادة أو نقصان فمني و من الشيطان و الله بريء منه و هو المستعان.
و الحمد لله و الصلاة و السلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا و نبينا و رسولنا و معلمنا و قدوتنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته👋👍😍