نظرية تعدد الأديان السمـــــاوية
كثيرا ما تجد بعض المسلمين ما زالوا لحد الٱن مرتبكين بل ٱخذين بعض الأمور على محمل الجد باعتبارهم أن الديانة المسيحية هي من تشريع الله لأمة أو فريق من الناس.
إن الدين عند الله الإسلام
يا ترى من هم هؤلاء أو هي مكتوبة على جبينهم ، و كثيرا ما ترى منهم يردد الديانات السماوية و كأن الله شرع أكثر من دين للناس قاطبة من أولهم لٱخرهم و معلوم أن الدين عند الله واحد و هو دين الإسلام، يقول ربنا تبارك و تعالى : « إِنَّ الدِّيــنَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْـلَامُ »
تمعن في قول الله تعالى 👈 إن الدين عند الله ، يعني أن الدين عند من؟ عند الله ! على الأكمل و الأشمل أن الله تعالى عنده دين! ما هو هذا الدين؟ هوالإسلام في تتمة الٱية.
فالله تعالى عنده دين واحد بصريح الإشارة و العبارة ، فليس عنده دين غير الاسلام من بدئ الزمان و إنما هي شرائع الله المختلفة التي أنزلها على مختلف الأمم و تعاقب الأنبياء و الرسل.
يعني كل أمة كلفها الله بشريعة أي مناهج و قوانين و دستور و سنن يمشون عليها و هي ما أُنزل في مختلف الكتب السماوية و ليس الديانات السماوية ، و الدين عند الله يعني عند كل أمة هو الإسلام و الإسلام هو توحيد الله على العموم.
إلى هنا وضحنا نقطة مهمة وهي اختلاف الديانات أو الشرائع و ما الفارق بينهم ! إذن لتعلم بأنه ليس هناك ديانة إسلامية و ديانة مسيحية و ديانة يهودية و ديانة مجوسية و بوذية و هندية و مغربية ووووو، بل هي من افتراء و أقاويل بشر لا أقل و لا أكثر.
التحليل
فبدون إطالة و تفصيل في هذا الموضوع كثيرا و تمديده مدا مبيناً لتبيان و توضيح فكرة الدين و الشرائع على مر العصور و الأمم أمم الله ، فدعونا نتطرق لٱخر شريعة و هي المسيحية، و قلت هنا المسيحية فقط لطرح الفكرة و فهم المقصود ، رغم أن هذا المصطلح أو ما نطلق عليه و نسميه الديانة المسيحية أو المسيحيين على العموم ، فكما أشرت من قبل ، إنما هي اصطلاحات اعتباطية من لدن بشر لا أكثر.
خطأ تسمية الديانات و تعددها
فلا نقول لا مسيحية و لا مسيحيون و لا ديانة مسيحية و لا هم يحزنون ☜ بل نقول الشريعة التي أنزلها الله في ٱخر كتاب قبل الأخير، في كتاب اسمه الإنجيل أُنزل على أمة كان رسولها و نبيها و قائدها هو سيدنا عيسى عليه السلام.
فأمر الله تلك الأمة مثلا باتباع مناهج و شريعة الإنجيل ، إذن و كما فصلت أعلاه ، و ديانة ماذا ؟ ديانة الإسلام و هي على العموم توحيد الله تعالى بخصوص أن تلك الأمة هي من افترت و أخرصت و تقولت على الله و اتخذت بشرا إلها من دون الله الواحد القهار.
و سبحان الله ما أبى إبليس إلا أن صدق عليهم قوله واتبعوا ضلاله إلى أن تقوم الساعة و ما أكثر عُباد المسيح و مريم أمه من دون الله.
فبدون الخوض في هاته الزوبعة و المتاهة ⇍ إذن كانت هناك أمة أو ناس كانوا مأمورين من عند الله بقراءة الإنجيل الصح و العمل بمقتضاه من غير جور و لا تحريف و لا زيادة أو نقصان ، يعني كما هو معلوم أنهم القوم الظالمون حرفوا بل مزقوا الإنجيل تمزيقا 😁 و هو الأمر الذي سنحتاج دلائله بعد قليل.
الدلائل الكتابية في القرآن الكريم
يقول الله تبارك و تعالى : « وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ » إذن و هكذا إلى أن بعث الله ٱخر الأنبياء و المرسلين םבםב صلى الله عليه و سلم ، فأنزل الله معه إذن ٱخر كتاب و هو القرآن الكريم ☚ لمن أنزل الله هذا الكتاب العظيم القرآن الكريم ؟ لآخر أمة ، و من هي هذه الأمة ؟
يقول الله تعالى رب جميع الكتب السماوية ، في ٱخر كتاب عربي فصيح بليغ مبين: « قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ » ، و هناك ٱيات أخرى ، إلا أننا نكتفي بهاته الٱية و هي الجامعة و الشاملة شملا قاطعا و مبيناً لِ لُب قلب موضوعنا.
اقرأ الٱية و تمعن و اعلم الحقيقة المخفية عنهم ☜ يقول الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم في كتابه الكريم : قل لهم أنا أرسلني الله إليكم جمـــــــــــــيعاً أيها من؟ أيها الناس يعني جميع الناس فليس للعرب وحدهم أو للغرب أو للشرق أو ! للناس جميعا و لأن الله رب الناس جميعا.
و تمعن سبحانه لما ختمها ب * الذي له ملك السموات و الأرض * يعني أرسلك الله للعالمين و لأنه رب العالمين و له ملك العالم , و لأنها ٱخر أمة.
الدلائل العقلية
إذن منذ بعثة محمد صلى الله عليه و سلم ، فكان على جميع سكان الأرض لا نقول من عربي أو يهودي أو نصراني أو إلى ٱخره ، بل و كان جائزا أن نقول على العموم من عرب و عجم ، أن يقرئوا كتاب القرٱن لجلب الهداية و العلم و النور و الشفاء ، يتبعوا شريعة و منهج و دستور القرٱن 📗 يقتدوا بسنة םבםב صلى الله عليه و سلم.
الأمر باتباع دين واحد هو الإسلام
و لا يجوز إذن و لا ينبغي ل عربي أو فرنسي أو أمريكي أو هندي أو باكستاني أو ياباني أو ألباني أو يوناني ، بأن يبغي عنه دينا أو شريعة أو منهجا أو سنة و دستورا ، و لأنه لمن أصلا تستن و تتمنهج و تعمل 👈 إلا للذي فرض عليك ما فرض فكان حقا عليك و أولى اتباع ما أمرك به لا ما سولت لكم أنفسكم ، و إلا فلن يُقبل منك ، و ذلك قوله تعالى: « وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ »
هو الله تعالى يحذر الناس بصيغة *و منْ * يعني جميع الناس ، من يتخذ مسلكا غير الذي فرض عليك فما أنت ب مسلم ( يعني أسلم وجهه لله خالقه ) ، و أنت من الخاسرين عاقبتك خسران دون شك أو إعادة النظر في ما سلكته من تلقاء نفسك أيها الإنسان من الناس و لأن الله رب الناس و ملك الناس إله الناس.
☚ ف إلى هنا كل ما علي و هو التفصيل و الدليل المبين و الحجج الدامغة و الرادعة و الساطعة و القاطعة ، فكل ما أختم إذن به ⇚ فجاوب إذن على نفسك و ما يراودك من شكوك و التباس و ارتباك ، ديانات سماوية🤔 ديانة مسيحية 😁 قساوسة 😁 المسيحيين 😁 اتباع المسيحية الصحيحة 🤧 الى ٱخره....... و تفضل و علق و اطرح سؤالك أو استفسارك و مدى اقتناعك و ردا على ما كان يبذر بذهنك أيها المسلم الكريم.
الدليل من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
و أخيرا و حتى لا ننسى حجة و دليل ما أوحاه الله تعالى لنبيه الكريم ، و حتى تكتمل حجج الله الكتابية و المسنونة ، و يكون من بين الدلائل القوية و الرجوع و الاعتماد عليها ، فنختم بحديث خير من أخرج لهذا الوجود.
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : * و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ *
الخاتمة
إلى هنا نكتفي بما دل و قل و كفى و شفى و علمنا ربنا ، أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ، فما كان مني من جد و اجتهاد و صواب فهو من الرحمان ، و ما كان مني من خطأ و زلل و نسيان فمني و من الشيطان و الله المستعان.
و ٱخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على مولانا إمام الأنبياء و المرسلين نبينا םבםב صلى الله عليه و سلم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته👋👍😍